مرحلة كفت القيض
في مثل هذه الايام من كل عام مرحلة من حياة الفلاحين القدامى وتلك المرحلة نسميها كفت القيض. أي بمعني اكثر دقة إتمام عملية الحصاد. الفلك دار دورته وعشت تلك المرحلة في أعوام عديدة عندما صدف كفت القيض شهر رمضان حيث كان الناس يذهبون لأعمالهم من شروق الشمس حتى قبل الغروب يوم دويس ويوم نثر لكي يتعرض لاشعة الشمس حتى يسهل استخلاص الحب منه وهي عملية مضنية لا تخلو من تعاون من قبل الخلطاء ( الذين تعتبر مزارعهم متداخلة ) فتجد كل العوائل خلية نحل وكل يعمل بتدبير روتيني كلٌ يعلم مهمته. نثر المحصول يتم من السُرف وهي طريقة تعمل لحفظ المحصول من الأمطار وحفظه كذلك من الرياح تلك السُرف مرتبة بطريقة فنية لترتيب القصب لكي يكون السبول ( السنابل ) داخل السريف لمنعه من التعرض للأمطار وبعد وصول السريف ( المصفوفة) لارتفاع متر تقريباً يعمل على حفظه وربطه بطريقة الظفر من البداية حتى النهاية للأغراض التي ذكرتها آنفاً. يوم النثر هو اسهل حيث لا يأخذ من الوقت الا تقريباً ساعة ويتم في الصباح الباكر ويترك لاشعة الشمس ذلك الْيَوْمَ. اما يوم الدويس فذلك يوم أم المعارك والذي يبدأ بعد ان جف الندى واكتمل جفاف القصب وسنابله للدويس تقريباً مع السابعة صباحاً، قبل ذلك الوقت تجري عملية ترتيب الثيران والاتان لعملية الدويس.
الدويس يتم بواسطة ثورين تسحب صخرة متوسطة الحجم نسميها مدوسة هدفها هرس القصب وإخراج الحب من السنابل. تلك المدوسة تشكلت وأصبح لها شكل يربط فيه حبل غالباً من الجلد في المضمد والذي على رقاب الثورين .
المضمد اداة خشبية تصنع بيد المهرة وتجهز لهذا العمل والحرث والسواني لرفع الماء من الآبار لسقيا المزارع. يشارك في عملية الدويس مجموعة من الاتان اعزكم الله هدفها نبش القصب والسنابل بحوافرها لانها عادة تكون أسرع في الحركة تلك الحركة تتم في الجرين ( المكان المخصص للدويس، تبنى حدوه بجدار من الطين ارتفاعه تقريباً نصف متر وترصف ارضه بالخلب المعالج بالبطحاء والتبن تكرمون حتى يحافظ عليه من التقفع والتكسر ) بتناغم عجيب ومحافظين على سلامة الدويس من اَي ملوثات تكرمون. بعد انتهاء عملية الدويس يتم جمع ذلك المحصول على شكل كومة هلالية في منتصف الجرين نسميها عرمة تجهيزنا للتذرية وهو استخدام الرياح لفصل الحب من التبن تكرمون وهي عملية يقوم اثنان متقابلين برفع المحصول بأيديهم عالياً والعمل على التخلص منه بتؤدة حتى يعطون الرياح الفرصة لعملية الفصل. قد يضطر أهل الدويس لاستخدام المهباد ( عصى غليضة بطول تقريباً مترين او اقل قليلاً) لتنقية ما عصي على عملية الدويس واكمال اخراج الحب من السنابل. يخلص العمل الى صوبة ( كوة) من البر وكميه مهولة من التبن اكرمكم الله والتي يجري نقل البر الى الحقوف ( رفوف معمولة بطريقة تسمح بتهوية الحب وحفظه ) في المخازن وينقل التبن لما يسمى الدبل وهو غرفة في أسفل البيوت مساحتها في حدود ستة عشر متراً مربعاً. التبن اكرمكم الله هو غذاء لما في البيت من أبقار وثيران وغيرها تكرمون. اخوتي كان أهل الزمن الجميل يقومون بتلك الاعمال وهم صائمين وحالتهم ( ملابس وغذاء) يعلم بها الله ولكنه الكفاح وتعويد الانفس وعند الافطار تجدهم يفطرون الفطور الاول في المساجد ( بعض التمر وخبز يتم تقسيمه عليهم مع القهوة والماء) واغلب ذلك يتم من مزارع المساجد والتي يقومون بفلاحتها مع مزارعهم وحفظ إنتاجها لمثل ذلك والصرف على يفد على دار الضيافة ( المنزالة ) وهي غرفة ملحقة بالمسجد يسكنها عابر السبيل والذي يقوم أهل القرية على مؤونته. احبتي تلك الماحة لحياة آبائكم وأجدادكم أرجو ان لا تكون من الطول والذي يصيبكم بالملل ولا من القصر المخل بالمعنى. دمتم لمحبكم.
اخوكم سفر عوض الشهراني
|||||| كفت القيض 0000 وكفت الشتاء 000 |||||||||
كم كنا نسمع هذه العباره فيما ... كفت القيض وكفت الشتاء ويقصد بها المحاصيل من حبوب القمح والشعير التي تنتج صيفا والذره شتاءا كانت المزارع في مدينة ابها تغطي معظم مساحة المدينه فيما كانت القرى المجاوره معظم مساحتها زراعيه حتى سفوح الجبال يتم استغلالها بعمل مايسمى (بالزروع -- جمع زرع )على شكل مدرجات زراعيه وكانت المياه متوفرة في الأبار والأمطار تسقط بغزاره باستمرار والأيدي العامله من اهل الزراعة والفلاحه من اهل عسير انفسهم رجال ونساء متوفره دون كلل اوملل وكانت المزورعات تسقى بواسطة( الغرب) تجره الثيران فينسكب ماؤه في مجرى يسمى (الكظامه ) ونادراما تجد مزرعه بها (ماطور ) وكان هناك اهتمام بالمحاصيل الزراعيه من بداية تسوية الارض وتسميدها وبذر الحبوب والسقياء ثم مراعاتها حينما تنموا والحفاظ عليها خاصة من (الطير) فكان معظم المزارعين يضع مايسمى (بالتهيابه) ثوب ابيض قديم يوضع على اخشاب وكانه (انسان ) للتخويف مع وضع بعض العلب الفارغه بحيث اذا هبها الهواء تصدر صوتا فينفر الطير وكان هناك طريقة اخرى لتخويف الطير لكي لايقترب من المحاصيل الزراعه بواسطة حبل ياخذه المزارع ويصعد الى مكان مرتفع ويلف الحبل من فوق راسه بطريقه سريعه متكرره ثم يوقفه فيصدر منه صوت له دوي يزعج الطير ولحماية المزارع كان هناك مايسمى بالزرب وهومن الاشواك توضع على جدار المزرعه لمنع الاغنام والماشيه من الاقتراب من المحاصيل وعند الصرامه يتم جمع الحبوب ووضعها في الجرين المجاور للمزرعه لنتقيتها ووضعها في اكياس وفرزها كل على حده حتى المخصص للزكاة لم يغفل عنه المزارعين لذلك كانت البركه موجوده 0 وكان في بعض الاحيان يتم الاستعانه بمايسمى (بالشراك )وهو عامل ماهر بالزراعه ويشترك مع صاحب المزرعه في المحصول لقاء عمله
الدويس يتم بواسطة ثورين تسحب صخرة متوسطة الحجم نسميها مدوسة هدفها هرس القصب وإخراج الحب من السنابل. تلك المدوسة تشكلت وأصبح لها شكل يربط فيه حبل غالباً من الجلد في المضمد والذي على رقاب الثورين .
المضمد اداة خشبية تصنع بيد المهرة وتجهز لهذا العمل والحرث والسواني لرفع الماء من الآبار لسقيا المزارع. يشارك في عملية الدويس مجموعة من الاتان اعزكم الله هدفها نبش القصب والسنابل بحوافرها لانها عادة تكون أسرع في الحركة تلك الحركة تتم في الجرين ( المكان المخصص للدويس، تبنى حدوه بجدار من الطين ارتفاعه تقريباً نصف متر وترصف ارضه بالخلب المعالج بالبطحاء والتبن تكرمون حتى يحافظ عليه من التقفع والتكسر ) بتناغم عجيب ومحافظين على سلامة الدويس من اَي ملوثات تكرمون. بعد انتهاء عملية الدويس يتم جمع ذلك المحصول على شكل كومة هلالية في منتصف الجرين نسميها عرمة تجهيزنا للتذرية وهو استخدام الرياح لفصل الحب من التبن تكرمون وهي عملية يقوم اثنان متقابلين برفع المحصول بأيديهم عالياً والعمل على التخلص منه بتؤدة حتى يعطون الرياح الفرصة لعملية الفصل. قد يضطر أهل الدويس لاستخدام المهباد ( عصى غليضة بطول تقريباً مترين او اقل قليلاً) لتنقية ما عصي على عملية الدويس واكمال اخراج الحب من السنابل. يخلص العمل الى صوبة ( كوة) من البر وكميه مهولة من التبن اكرمكم الله والتي يجري نقل البر الى الحقوف ( رفوف معمولة بطريقة تسمح بتهوية الحب وحفظه ) في المخازن وينقل التبن لما يسمى الدبل وهو غرفة في أسفل البيوت مساحتها في حدود ستة عشر متراً مربعاً. التبن اكرمكم الله هو غذاء لما في البيت من أبقار وثيران وغيرها تكرمون. اخوتي كان أهل الزمن الجميل يقومون بتلك الاعمال وهم صائمين وحالتهم ( ملابس وغذاء) يعلم بها الله ولكنه الكفاح وتعويد الانفس وعند الافطار تجدهم يفطرون الفطور الاول في المساجد ( بعض التمر وخبز يتم تقسيمه عليهم مع القهوة والماء) واغلب ذلك يتم من مزارع المساجد والتي يقومون بفلاحتها مع مزارعهم وحفظ إنتاجها لمثل ذلك والصرف على يفد على دار الضيافة ( المنزالة ) وهي غرفة ملحقة بالمسجد يسكنها عابر السبيل والذي يقوم أهل القرية على مؤونته. احبتي تلك الماحة لحياة آبائكم وأجدادكم أرجو ان لا تكون من الطول والذي يصيبكم بالملل ولا من القصر المخل بالمعنى. دمتم لمحبكم.
اخوكم سفر عوض الشهراني
|||||| كفت القيض 0000 وكفت الشتاء 000 |||||||||
كم كنا نسمع هذه العباره فيما ... كفت القيض وكفت الشتاء ويقصد بها المحاصيل من حبوب القمح والشعير التي تنتج صيفا والذره شتاءا كانت المزارع في مدينة ابها تغطي معظم مساحة المدينه فيما كانت القرى المجاوره معظم مساحتها زراعيه حتى سفوح الجبال يتم استغلالها بعمل مايسمى (بالزروع -- جمع زرع )على شكل مدرجات زراعيه وكانت المياه متوفرة في الأبار والأمطار تسقط بغزاره باستمرار والأيدي العامله من اهل الزراعة والفلاحه من اهل عسير انفسهم رجال ونساء متوفره دون كلل اوملل وكانت المزورعات تسقى بواسطة( الغرب) تجره الثيران فينسكب ماؤه في مجرى يسمى (الكظامه ) ونادراما تجد مزرعه بها (ماطور ) وكان هناك اهتمام بالمحاصيل الزراعيه من بداية تسوية الارض وتسميدها وبذر الحبوب والسقياء ثم مراعاتها حينما تنموا والحفاظ عليها خاصة من (الطير) فكان معظم المزارعين يضع مايسمى (بالتهيابه) ثوب ابيض قديم يوضع على اخشاب وكانه (انسان ) للتخويف مع وضع بعض العلب الفارغه بحيث اذا هبها الهواء تصدر صوتا فينفر الطير وكان هناك طريقة اخرى لتخويف الطير لكي لايقترب من المحاصيل الزراعه بواسطة حبل ياخذه المزارع ويصعد الى مكان مرتفع ويلف الحبل من فوق راسه بطريقه سريعه متكرره ثم يوقفه فيصدر منه صوت له دوي يزعج الطير ولحماية المزارع كان هناك مايسمى بالزرب وهومن الاشواك توضع على جدار المزرعه لمنع الاغنام والماشيه من الاقتراب من المحاصيل وعند الصرامه يتم جمع الحبوب ووضعها في الجرين المجاور للمزرعه لنتقيتها ووضعها في اكياس وفرزها كل على حده حتى المخصص للزكاة لم يغفل عنه المزارعين لذلك كانت البركه موجوده 0 وكان في بعض الاحيان يتم الاستعانه بمايسمى (بالشراك )وهو عامل ماهر بالزراعه ويشترك مع صاحب المزرعه في المحصول لقاء عمله
تعليقات
إرسال تعليق